من المتعارف عليه لدى الجزائريين أن الجامعات الجزائرية تحتل أسوء المراتب في التصنيفات العالمية لأفضل الجامعات في العالم وبأن بعض الجامعات في أفقر البلدان الإفريقية تحتل مراتب أفضل من الجامعات الجزائرية، وهذا الواقع لا يعكس بالفعل مستوى الجامعة الجزائرية وإنما يرجع السبب في تأخر تصنيف الجامعات الجزائرية في وقت سابق للإهمال الكبير سواء من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أو من الجامعات أنفسها في التركيز على الأمرو الضرورية لاحتلال مناصب جيدة كنشر الأبحاث العلمية في مجلات متخصصة وتوفير المعلومات عن إمكانيات الجامعات الجزائرية لمؤسسات � �لتصنيف العالمية.
على مستوى تصنيفات الجامعات عبر العالم يعتبر تصنيف التايمز أشهر تصنيف عالمي حيث يقدر ترتيب يعتمد على معايير علمية دقيقة متنوعة لأفضل 500 جامعة في العالم قبل أن يرفع القائمة ل1250 جامعة.
وتمكنت هذه المرة جامعتين جزائريتين من دخول تصنيف أفضل 1000 جامعة في العالم وهما كل من جامعة فرحات عباس سطيف 1 وجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية حيث جاءت الجامعتين ضمن الرتبة التي تضم الجامعات بين 801 و 1000 أفضل جامعة.
وحصلت جامعة فرحات عباس بسطيف على نقطة 23.3 على التدريس و7.0 في الأبحاث كما أنها حلت من بين أفضل 800 جامعة من حيث الترتيب في اختصاص الهندسة والتكنولوجيا وأكثر من 800 في اختصاص الفيزياء، فيما حصلت جامعة بجاية على 11.7 نقطة على التدريس و7.1 نقطة على الأبحاث وحلت ضمن 500 أفضل جامعة من حيث الهندسة والتكنولوجيا.
وزيادة على جامعتي بجاية وسطيف التان حلتا ضمن أفضل 1000 جامعة في العالم، تمكنت 4 جامعات جزائرية أخرى من دخول تصنيف التيامز في طبعته لسنة 2019 وهي كل من جامعات باجي مختار بعنابة وقسنطينة 1 وجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين وجامعة تلمسان حيث حلت هذه الجامعات في المرتبة ما بين 1000 و 1200 أفضل جامعة في العالم.
ويعتمد تصنيف التايمز على جودة التدريس والأبحاث العلمية التي تصدرها الجامعات وحجم الاقتباسات التي تتم على هذه الأبحاث من الدراسات العلمية الأخرى والدخل الصناعي للجامعة والنظرة العالمية للجامعة.
mm12yy18
تعليقات
إرسال تعليق