صندوق النقد الدولي يحذر من البطالة المرتفعة جدا لدى الشباب





حذر رئيس مهمة صندوق النقد الدولي، جون فرانسوا دوفان، أمس، في أعقاب لقائه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، من النسب المرتفعة للبطالة لدى الشباب الجزائري، وإن ثمّن مقاومة سوق التشغيل لتبعات انهيار أسعار النفط. وأشار ممثل صندوق النقد الدولي، الذي يقوم بزيارة للجزائر في إطار الاستشارات السنوية والتحضيرات لتقرير المادة الرابعة، إلى  أنه لمس إرادة حقيقية للانخراط في طريق الإصلاحات الاقتصادية لضمان تحقيق تنمية مستدامة تكون أشمل وتعطي فرص عمل للشباب، دون أن تكون عرضة لتقلبات أسعار النفط.

 وأكد دوفان، في السياق نفسه، أن الأمر مع ذلك يعد ورشة طويلة الأجل، لأن الاقتصاد لن يتحول بين ليلة وضحاها، وبعد أن اعتبر أن سوق العمل قاوم آثار الصدمة النفطية مع "تسجيل انخفاض طفيف للبطالة التي تبقى مع ذلك في مستويات قريبة مما كانت عليه منذ سنة أو سنتين"، عاد مسؤول هيئة "بروتون وودز" إلى التنبيه "يحب التحلي بالحذر، لأن نسب البطالة لدى الشباب عالية جدا، والسؤال إذن يكمن في كيفية تفعيل وتنشيط الاقتصاد، وكيف يتم تحويل الاقتصاد إلى قطاعات مستقلة عن الطلب العمومي وعن قطاع المحروقات، ليمثل حقا مصدر إنشاء مناصب شغل تكون مستقلة عن تقلبات أسعار وإنتاج البترول".

 تجدر الإشارة إلى أن نسب البطالة المعلنة رسميا بلغت 10.5 في المائة في سبتمبر 2016 مقابل 11.2 في المائة في سبتمبر 2015، بينما قدرت نسبة البطالة لدى الشباب بـ26.7 في المائة مقابل 29.9 في المائة العام 2015.

 وبحث مسؤول الصندوق لدى السلطات الجزائرية الآليات التي تم اعتمادها بعد سنتين من الصدمة النفطية، وكيفية تكييف الاقتصاد الجزائري على أساس سعر نفط متدن، والسياسات المعتمدة لتنويع الاقتصاد الجزائري وتفعيل سوق التشغيل، علما أن صندوق النقد الدولي توقع في آخر تقرير له نسبة نمو بـ2.9 في المائة هذه السنة، وهي نسبة بعيدة جدا عن توقعات الحكومة، مقابل 3.6 في المائة العام 2016، مع الإشارة إلى إمكانية أن تصل نسبة النمو إلى 3.4 في المائة في غضون 2021، كما توقع نسبة تضخم بـ4.4 في المائة هذه السنة مقابل 5.9 في المائة العام 2016، وعجز في الحساب الجار ي بـ13.7 في المائة من الناتج المحلي الخام هذه السنة مقابل 15.1 في المائة العام 2016.





mm03yy17

تعليقات