خيبت التعليمة الأخيرة الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المتعلقة بالدراسة عن بعد بجامعة التكوين المتواصل وشروط الالتحاق بها، امال خريجي هذه الجامعات وحاملي شهادة الدراسات التطبيقية كونها عملت على إلغاء هذا النوع من الشهادة، حسب المادة 8 وإلغاء امتحان دخول جامعة التكوين المتواصل حسب المادة 9 من التعليمة، لتكون بذلك القطرة التي افاضت الكأس وعملت على تأجيج الوضع والخروج إلى الشارع بداية من الـ 2 نوفمبر.
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، اليوم الأربعاء ، رسميا عن قرار بإلغاء كل من الامتحان الخاص بالدخول إلى جامعة التكوين المتواصل ( bac ufc ) بداية من العام المقبل، و شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية ( deua ) بعد تخرج آخر دفعة، و ذلك من أجل تكريس الجامعة لمهمة تكوين و رسكلة موظفي مختلف الهيئات و المؤسسات، مع فتح الباب للتسجيل في شهادتي الطورين الأول و الثاني "عن بعد" للحائزين على بكالوريا التعليم الثانوي و أو شهادة أجنبية معادلة.
و أفرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن القرار الوزاري رقم 1022 مؤرخ في 23 أكتوبر 2017، الذي يحدد مهام و شروط الالتحاق بجامعة التكوين المتواصل، حيث تمّ إلغاء الامتحان الخاص بالدخول إلى جامعة التكوين المتواصل بعد الجدل الكبير الذي صاحب إصدار المسؤول الأول عن القطاع الطاهر حجار، تعليمة شفوية موجهة إلى عميد هذه الجامعة، لتطبيق مضمون هذا القرار.
و جاء في القرار اشتراط الحصول على شهادة البكالوريا أو شهادة أجنبية معادلة لها للتكوين في الطورين الأول والثاني من التعليم العالي بنظام الدراسة عن بعد ، بدل شهادة الامتحان الخاص بالدخول إلى جامعة التكوين المتواصل، أو ما يعرف ببكالوريا جامعة التكوين المتواصل ( bac ufc) .
إيقاف التسجيلات بالقسم التحضيري على مستوى جامعة التكوين المتواصل بكافة فروعها:
جمّدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التسجيلات بالقسم التحضيري على مستوى جامعة التكوين المتواصل بكافة فروعها الـ53.
وهي التي يلتحق بها قرابة 90 ألف طالب من الراسبين في شهادة البكالوريا سنويا، في حين يتم استقبال عدد محتشم من حاملي البكالوريا.
وعلمت النهار من مصادر مطلعة على الملف، بأن الوزارة أعطت تعليمات شفاهية لإدارة جامعة التكوين المتواصل، بغرض وقف التسجيلات بالقسم التحضيري لهذه السنة، وهي التي كانت تتم خلال شهري جويلية وأوت، بالتزامن مع تسجيلات الطلبة الجدد على مستوى الجامعات العادية.
وحرمت وزارة التعليم العالي، حسب ذات المصادر، ما يزيد عن 90 ألف راسب في البكالوريا، من الالتحاق بهذا الفضاء، بسبب إعادة الهيكلة التي تقوم بها الوزارة لجامعة التكوين المتواصل، حيث تهدف الوصاية إلى وقف التكوين التقليدي، الذي تم لأجله إنشاء الجامعة سنوات التسعينات، وهو استقطاب الراسبين وتمكينهم من الحصول على تكوين مواز للذي توفره المؤسسات الجامعية.
وتستقبل فروع جامعة التكوين المتواصل الـ53 عبر الوطن، قرابة 90 ألف طالب غير حاصل على شهادة البكالوريا سنويا، إلى جانب حوالي 4 أو 5 آلاف حامل لشهادة البكالوريا، أغلبهم من المتأخرين عن التسجيل في الجامعات العادية، أي أن شهاداتهم تعود لثلاث أو أربع سنوات سابقة لسنة التسجيل بالجامعة. وأكدت مصادر النهار بأنه لن تكون هناك تسجيلات لهذه الفئة خلال السنة الجارية والسنوات المقبلة، مشيرة إلى إمكانية غلق الباب أمام غير الحائزين على شهادة البكالوريا نهائيا، بالنظر إلى الأهداف الإصلاحية التي تسعى إليها الوصاية، حيث أن أبواب جامعة التكوين المتواصل تم فتحها أمام هذه الشريحة في وقت سابق، لكن آن الأوان للتغيير والعودة لممارسة نشاطها الأساسي والأصلي.
ويوجد هناك ثلاثة أنواع من التسجيلات على مستوى جامعة التكوين المتواصل، تعود حصة الأسد فيها للقسم التحضيري، والذي يخص الحاصلين على مستوى الثالثة ثانوي كاملة الراغبين في اجتياز الامتحان الخاص بالدخول إلى الجامعة، والذي يعرف بـ«باك UFC»، وأما النوع الثاني، فيتعلق الأمر بالتعليم عن بعد ويشترط الالتحاق به الحصول على «باك UFC» أو البكالوريا العادية، ويشترط فيها الحضور مرتين فقط في الأسبوع لتلقي المحاضرات، وأما النوع الثالث فهو التعليم الحضوري الذي يتطلب نفس شروط التسجيل في التعليم عن بعد، غير أن حضور المحاضرات يكون يو ميا في هذا النوع.
مصادر: 1، 2، 3
mm10yy17
تعليقات
إرسال تعليق