زيادات جديدة بـ10 آلاف دينار للمساعدين التربويين
قررت وزارة التربية ترقية أكثر من 12 ألف مساعد رئيسي إلى رتبة مشرف تربية، عن طريق رخصة استثنائية من الوظيفة العمومية، لتسوية وضعية هذه الفئة والقضاء نهائيا عليها باعتبارها آيلة للزوال، وهو إجراء ستنتج عنه زيادات جديدة في أجور هذا السلك، تقارب 10 آلاف دينار، قبل نهاية العام، في انتظار تنظيم امتحان مهني لمشرفي التربية المستوفين لشروط الترقية لرتبة مشرف تربوي رئيسي خلال 2017.
توقف المساعدون التربويون المنضوون تحت لواء لجنة اتحاد عمال التربية والتكوين “إينباف”، عن العمل طيلة نهار أمس، موازاة مع وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية في جميع الولايات، رغم “الضمانات” التي تحصلوا عليها من قبل وزارة التربية خلال جلسة عمل جمعت ممثليهم بمسؤوليها أول أمس. وقال رئيس اللجنة، هاشمي السعيدي، في تصريح لـ«الخبر”، إن لقاء الوزارة كان مثمرا وجاء بمكاسب جديدة لعمال القطاع، على رأسها موافقة الوصاية على استصدار رخصة استثنائية لترقية أكثر من 12 ألف مساعد رئيسي إلى رتبة مشرف تربية، تلبية لأهم � �طلب تنادي به هذه الفئة قبل نهاية الموسم الدراسي الحالي. وثمن محدثنا هذا القرار، واعتبره مؤشرا قويا على “جدية الوزارة ونيتها الحقيقية في معالجة مختلف الاختلالات التي كانت وراء تهميش سلك المساعدين”، وبقائه في ذيل ترتيب أسلاك القطاع، رغم المهام الكبيرة التي يؤديها، يضيف، حيث ظل يعاني التمييز طيلة السنوات الماضية، ما يفسر قرار اللجنة انتهاج خيار الاحتجاج في البداية بعد “فشل” سياسة التحاور والتفاوض مع مصالح الوصاية. وقال السعيدي إن مسؤولي وزارة التربية كشفوا، خلال لقاء أول أمس، عن مشروع للحصول على رخصة استث نائية من الوظيفة العمومية، على غرار ما حصل العام الماضي، بصدور التعليمة 03 التي أسقطت نهائيا رتبة المساعد التربوي.
وبناء على ذلك، فإن الرخصة الجديدة ستخص ترقية جميع المساعدين الرئيسيين الذين اجتازوا مسابقة جانفي 2016، وعددهم 4303 مساعد رئيسي، إضافة إلى 8 آلاف مساعد رئيسي نجحوا في مسابقات 2014 و2015، ليصل العدد الإجمالي للمعنيين بالترقية 12303 مساعد رئيسي إلى الرتبة القاعدية مشرف تربوي، وهو مكسب كبير لمسارهم المهني، يقول ذات المتحدث، علما أن عملية الترقية ستمكن موظفي السلك من زيادات جديدة في أجورهم تتراوح بين 8 آلاف و9 آلاف دينار، بحسب الرتبة.
من جهة أخرى، اتفق الطرفان على تنصيب لجنة مشتركة لدراسة السبل الكفيلة بمعالجة باقي الملفات، فيما يتعلق بترقية أصحاب الرتبة السابعة إلى رتبة مساعد رئيسي قبل نهاية السنة الجارية.
وبرر محدثنا الإضراب الذي شنه مهنيو السلك، رغم حصولهم على ما اعتبره “أهم مكسب” تستفيد منه هذه الفئة، بكون دعوة الوزارة لعقد اللقاء جاءت متأخرة “ولم نتمكن من إطلاع منخرطينا على النتائج، غير أن الوقفات الاحتجاجية التي نظمت نهار أمس مكنتنا من إعلامهم بما تم التوصل إليه، في انتظار عقد دورة للمجلس الوطني يوم 27 فيفري الجاري للفصل في مصير الاعتصام الوطني المقرر أمام مقر وزارة التربية بتاريخ 9 مارس..”.
المصدر
تعليقات
إرسال تعليق